مايكروسوفت لم تنتج ابداً هاتف ذكي حتى الان ، هذه حقيقية ، ولكن هذه الحقيقة لا تكفي وحدها لايقاف الحلم والخيال في عقول عشاق عملاق البرمجيات ، ولا يمكن أن تدفعهم للتوقف عن التفكير في السؤال التالي : على أي شكل سيكون هاتف مايكروسوفت الذكي لو تم طرحه .ولان مايكروسوفت لديها الان اسم شهير في عالم الاجهزة اللوحية ، هو تابلت سيرفس ، بنظام الويندوز 8 ، سيكون هاتف الشركة القادم على الارجح بنظام الويندوز فون ، ويحمل نفس الاسم : سيرفس .هذه المجموعة الضخمة من الصور نشرت في حساب Phone Designer على صفحة الفيس بوك ، تتخسل شكل هاتف سيرفس ، وتقارنه بهواتف اخرى بالويندوز فون .
الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013
Posted by sam
No comments | 9:26 م
يبدوا الويب العربي و العالمي و كأنه يعيش على واقع مذبحة تراق فيها الدماء و يرتفع فيها العويل و يسمع فيها أصوات إنفجارات مدوية ، الضحايا ليسوا بشرا و العدو غير واضح تماما … هنا مواقع و مشاريع عاشت المجد و أخرى في طريقها تمشي على نهجها هم الضحايا … و العويل و البكاء حليف أصحاب مواقع الويب المتضررة و التي إنهارت جماهيرها و انخفضت أرباحها بشكل يكفي للخوف.لعنات موجهة لجوجل من كل مكان على خطوتها الأكثر شجاعة منها ، إنها خطوة تضع محركات البحث على سكة جديدة إلى هدف أكثر تعقيد … بينما شركات الأرشفة و تحسين المواقع لتتوافق مع محركات البحث مهددة و تبدوا أنها تاهت و لم تعد محترفة كما كانت.هذا السيناريوا لم يحدث يوما ما بهذا الشكل الفظيع مع خوازميات جوجل السابقة و نقصد سلسلة الباندا و حتى البطريق الذي لا يزال يؤدي مهمته في إصدار جديد تحت رقم 2.1 وصل دون أن يثير الشكوك ، المشكلة اليوم هو وصول خوارزمية Hummingbird أو ما نسميه بالطائر الطنان ليبدأ تنفيذ مهامه الموكلة إليه.و لطالما أعلنت محركات البحث نيتها الإنتقال إلى جيل جديد من محركات البحث تتحاور و تتحدث مع الباحثين و المستخدمين ، لتعرف ما يريدونه و تقدمه لهم بشكل سريع و بالترتيب و التسلسل الأكثر منطقيا و روعة لدى العقل البشري الذي يتميز بالذكاء و الدهاء أيضا.الكلمات المفتاحية و البيج رانك إضافة إلى مسك الكلمات عناصر استهوتني كثيرا و استهوت زملائي المتخصصين في تهيئة المواقع لمحركات البحث ، عملنا لأيام لمسك كلمات عليها منافسة كبيرة و تمكنا من مسكها في جوجل لنحصل على مئات الألاف من الزوار تبعتها أرباح طائلة من الإعلانات و مبيعات المنتجات أيضا ، و رأينا حينها عناوين جذابة “عروض مسك الكلمات” و “مسك 30 كلمة بسعر 100 ريال فقط” … من الشركات و الأفراد العاملين في هذا المجال حتى عان الباحثين من صفحات بنتائج بحث فارغة و مكررة و منقولة تترجم مرارة الإستغلال السيئ لتلك العوامل الثلاتة .و الأن أقول وداعا لمسك الكلمات و البيج رانك و حتى الكلمات المفتاحية بكل سعادة ، لأنها لم تعد تلك العوامل الصارمة في خلق محتوى رائع و جذاب على الويب العربي خصوصا و الويب العالمي عموماحسنا يجب أن أعترف بأن الكثيرين لم تعجبهم الفقرة السابقة و يسألونني السؤال الأهم : لماذا أتوافق من ناحية وجهة النظر مع مدير قسم جودة البحث و webspam في شركة جوجل السيد Matt Cutts ؟لست حليفا لجوجل و لا لأية شركة أخرى ، و الأهم بالنسبة لي في هذه القضية هي مصلحة الباحثين و المستخدمين و مصلحة أصحاب المواقع و مشاريع الويب في ذات الوقت ، و أعتقد أن خوارزمية الطائر الطنان تأتي من أجل ذلك أيضا.فالواقع السابق الذي عشناه مع جوجل لم يكن في صالح الباحثين و المواقع المبدعة و الممتازة بالصورة المثلى و إن حسن الباندا و البطريق من مستوى الإبداع في الويب العربي و العالمي على حد سواء ، لكن تلك الخوارزميات أخفقت جدا في الوصول لتلك الصورة التي نحتاج أن نصل إليها و التي تشعل المنافسة الإبداعية بين الشركات و الأفراد العاملين على الويب للإبتكار و إنتاج محتوى أفضل وفق معايير قياسية مطلوب أن تتوفر.و لهذا جاءت خوارزمية Hummingbird لتقوم بتغييرات سريعة على نتائج البحث و المحتوى على الويب بشكل عام ، عبر حذف نتائج البحث التي لا تعطي للباحثين جوهر ما يبحثون عنها حيث لن تظهر صفحات الويب التي تتضمن كثرة الكلمات المفتاحية و الصفحات التي تتضمن المحتوى المنقول هذا إلى جانب إظهار نتائج البحث إعتمادا على الموقع الجغرافي أيضا.جوجل سيكون بإمكانه الأن أن يوفر لك نتائج البحث التي تهمك أكثر من ناحية موقعك الجغرافي حيث سيعرض لك عندما تبحث عن أقرب مطعم لأكل الأكلات الأجنبية جميع نتائج البحث التي تقع في نطاق موقعك الجغرافي و التي توفر لك ما تريده.من جهة أخرى سيكون بإمكانه عند البحث باستخدام عبارة أو كلمة مفتاحية معرفة نوعية المحتوى الذي تود أن يوفره لك هل هي أخبار أو مقالات أو فيديوهات أو صفحات الصور … أو كلهاخوارزمية Hummingbird أو ما نسميه بالطائر الطنان أذكى مما قيل عنها حقيقة ، فهي تملك قدرة كبيرة على معرفة العلاقة اللغوية و المنطقية بل و تفهم الكلمات المفتاحية جيدا مثلنا نحن البشر لتعطي نتائج بحث لا تعتمد على تطابق تلك الكلمات مع نتائج البحث المقدمة حرفيا بل معنوياو تستغل في ذلك البيانات المعقدة التي يتم إدخالها عن طريق التقنيات القابلة للإرتداء و الهواتف الذكية و أيضا تقنية الرسم البياني Knowledge Graph من أجل إعطاء نتائج بحث أدق إلى جانب المحتوى الذي تقدمه المواقع و المنتديات و حتى الشبكات الإجتماعية و بقية أنواع مشاريع الويب.على كل حال لن نرى تحسينات كبيرة في نتائج البحث المقدمة من جوجل إلا بعد أسابيع و ربما شهور من الأن ، خصوصا بالويب العربي الذي لا يزال كارثيا بالرغم من مبادرات الإبداع الرقمي المتواصلة لتشجيع إنتاج المحتوى ذات الجودة العالية ، لكن المؤكد أن الخوارزمية المذكورة ذكية جدا و تتعلم بسرعة و لا تزال تنفذ مهامها لنرى مواقع تتراجع و أخرى تتصاعد … ستستمر المجزرة على الويب عموما و لن تقف الأن … و سيتواصل عويل أصحاب المواقع بحثا عن مساعدة تنقدهم مما حدث.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)